Sunday, October 26, 2008

من فضلك اقرأ نون





اشتريتها من معرض الكتاب بعد ما قرأت عنها لاادرى ماذا قراءت ولا اين ولكن يكفى انها اثارت الجدل,ومع انى لم اقرأ لمؤلفتها من قبل ولكن لابأسا فأنا فى المعرض اشترى الكتب بلا حساب لأقراها على مدار السنه او سنوات

ظلت تنظر دورها فى القراءه الى ان الح عليا صديق اثق فى اختياراته بسرعه قراءتها فهى -كما قال- تشبهنى جدا,سبق وان شبهنى ايضا بقصيده "بنت سايكو" لعمرو طاهر,كما ترون تشبيهاته دائما تبعث على الشك فى اتزانى النفسى


لكننى لم اتوقع ان يكون دقيق الى هذا الحد,لو قررت كتابه روايه ستكون "نون" سأقتبس تلك الروايه ذات ال377 صفحه واضع عليها اسمى,اعرف انه سيكون اقتباس طويل بعض الشىء

لكنها أنا,انا لم اكتبها بل كتبت لى
لا اكف عن الصراخ عقب كل سطر...دى انا,انا دى
ظللت اصرخ الى ان انتهيت منها.ليس دفعه واحده كما اقرأ تلك الروايات اللى لا احنمل ان اتركها قبل ان اصل الى الغلاف الخلفى ولكن رشفه رشفه لااحتمل ان اخذ الجرعه كلها دفعه واحده...فهذا سيكون كثيرا جدا,بالاضافه الى اننى هكذا سأنهى المتعه كلها فى ليله واحده
وانا اريدها أطول وقت ممكن

بعد بضع صفحات عندما ايقنت ان بين يدى روايه غير عاديه اخذت افكر فيك-صراحه هذا هو السبب الخفى الذى جعل مده القراءه أطول مما ينبغى- لم اتمنى ان تكون معى تمنيت فقط ان تقرها,ليته يقرأها
وجدتنى امرر الهاى لايت على بعض السطور,تلك التى ذكرتنى بك او تلك التى اشعر انها كتبت لى وحدى
اول مره اخطط بالهاى لايت فى كتاب اقرأه لكنى لو كنت وجدت نفسى فى روايه قبلها لكنت فعلت
بكيت كثيرا جدا لكى تقرأها


بعد العوده كانت نسختى ذات الهاى لايت هديتى لك فى اول لقاء مع توصيات مشدده انك لازم تقراها -اعلم انك لم تفعل الى الان- ولكنى اشتقت لها,اشتقت لان اجربها باحساس مختلف.عندما قرأتها اولا كنت انت مجرد طيف اما الان فأنت حقيقه ملموسه لن اجتر مراره الذكريات بين السطور بل ان حبك وحنانك سيشع من بين الصفحات
فما كان منك الا ان اشتريت نسخه جديده واهديتنى اياها محتفظا بالنسخه ذات الهاى لايت
وانا الان اقرءها بتمعن اكثر لانها تستحق ان تقرأ مرتين,بحالتين مزاجيتين متضادتين


انها ليست "الأروع" ولكنها تمسنى كثيرا جدا,ليس معنى ذلك انها بلا عيوب بل من الممكن ان نعتبر ان ذلك هو عيبها الجوهرى
فالروايه بلا احداث محوريه بل ان جماله فى مجرد طريقه السرد الساحره وهذا هو مايجذبك بشده ليس احداثها التى من الممكن ان امر بها يوميا انا وصديقاتى,اعشق الادب الواقعى ولكن فى حالتنا هذه هو فعلا واقعى انا

احد ابرز العيوب ايضا الصوره المعلبه التى تقدمها للمثقف فى مجتمعنا بالاخص المرأه المثقفه فهى دائما وابدا مطلقه متحرره منكوشه الشعر,متعدده العلاقات.تدخن وتشرب الخمر وتستمع الى موسيقى غريبه طوال الوقت
أخشى اننا صدقنا تلك الصوره اكثر من اللازم ونسعى اليها دائما حتى نكتسب اللقب

عدم اعتراف مؤلفتها بالهوامش هو ايضا عيب خطير فالكتاب مقسم الى اجزاء واى اقتباسات يتم توضيها فى صفحات منفصله فى نهايه الكتاب وليس على هامش الصفحه ذاتها وهو عيب جد خطير

لجوء المؤلفه الى الفذلكه واستعراض العضلات فى مواقع كثيره هو ايضا شىء سخيف


تعجبت جدا اختيار الاسم ليكمل النظومه غير العاديه للروايه ولكن فيم التعجب الم يقسم رب العزه بنون فى كتابه

ادعوكم جميع محبين الروايات الفيمينست لقراءه "نون" ل سحر الموجى
وارجو ان تتذكرونى وقتها


للروايه طبعتين مع دار الشروق والاخرى دار الهلال

Monday, October 20, 2008

صباحات بعيده

هل اخبرتك يوما عن طقوسى ف الايام التى نقضيها سويا؟
لا لم اخبرك ولكنك خمنت...دعنى اخبرك اذن

مبكره عن العادى اصحو,اصحو بلا نوم تقريبا مع ذلك فى قمه نشاطى
هل تذكر احساسنا ف المرحله الابتدائيه فى تلك الايام التى نذهب فيها الى الرحلات المدرسيه.او ايام الاعياد
عندما تتعجل الصحو لانك تدرك ان فى انتظارك مفجاءه مفرحه بدلا من ايام الدراسه الكئيبه
اشكرك لأنك اعدت لى متعه الرحلات المدرسيه


أغلق منبه الموبايل -الذى رغم ذلك اصر على ان اضبطه مبكرا- عاده اجد ثانى مفجاءتك من خلالك رسائلك التى تصر على ان "تصبح" عليا بها
بدافع من خدر لذيذ وتصور لاحداث يومى المبهجه اقرر انه حان وقت مغادره الفراش,اوزع ابتسامات ف الطريق الى المطبخ
كيف لا يعرفون اننى اليوم بانتظار حادث استثنائى,أأصحو كل يوم بهذا المزاج الرائق!!؟


المطبخ حيث كوب كابتشينو رائع اختار نكهته بعنايه فائقه لتلائم احتفالى الصباحى
ثم فى الحمام أشعر تحت الشلال الساخن ان كل هذه اللذه حقيقه واطرد اثار احلامى الطفوليه اللذيذه
مع صابون سائل رقيق بربع كريم مرطب أو الاختراع الكريمى المنافس الممزوج بحبات الفراوله

ثم اغمرنى فى زيت الافندر واضع عطورا كتيره على شعرى فأنا اعلم كم هو مهم لك,واختار ملابسى الداخليه بعنايه
انا استحق كل هذا الدلال,اذا كانت الدنيا كلها ستدللنى وتجلبك الى,فلا ادلل نفسى!!!


أضطر ان اذهب للمطبخ ثانيه واقضى هناك وقت لابأس به لاافعل شيئا ثم اخرج لأعلن لأمى اننى قد تناولت الفطور والغداء معا لانه من المستحيل انها ستتركنى اذهب بلا طعام.وانت قد اتصلت مرات عديده وايضا اريد ان ناكل سويا


لا اجفف شعرى وامشطه بعجله وفى الخلفيه فيروز تصدح فلا اتصور خلفيه موسيقيه اخرى تبارك مناسبتى الخاصه ,ارتدى مااجده متاح من ثيابى فأنت اخبرتنى مرارا انى جميله فى اى شى سأردتيه
ولمسات ميكياج خفيفه جدا واحرص الا تنتبه لها فأانا اعلم انك-كسائر الرجال- تكرهه
القى كل مااجده امامى فى حقيبه يدى ,انزع الموبايل من الشاحن واضع نظارتى الشمسيه وأحرص الاانسى سلسه مفاتيحى
أنا الان متاهبه للقاء ولخوض تجربتنا الفريده,لفأجأ بأمى وانا افتح باب الشقه تخبرنى الا اتأخر ارد عليها بأننى ربما اتأخر قليلا,وانا أعرف انى لن اتأخر قليلا



بل كثيرا
كثيرا جدااااااااا